شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التأثير العلاجي والوقائي لمستخلص جذور عرق السوس المائي (Glycyrrhiza glabra) ضد قرحة المعدة المستحدثة بالإيثانول في الجرذان) للطالبة سراب محمد عبيد. هدفت هذه الدراسة لمعرفة فعالية مستخلص جذور عرق السوس في الجسم الحي ضد قرحة المعدة في الجرذان المستحدثة عن طريق تناول الإيثانول المطلق. تضمنت هذه الدراسة جزأين: الأول، تم جمع جذورعرق السوس وتحديده وتجفيفه، في وقت لاحق، تم طحن الجذرور للحصول على مسحوق نهائي ناعم والذي فيما بعد تم استخلاصه من خلال مذيب مائي بجهاز السوكسليت، أثناء تحليل الاختبار الكيميائي للكشف عن وجود المواد الكيميائية النباتية الثانوية النشطة لمستخلص جذور عرق السوس ضد قرحة المعدة المستحدثة. أما الجزء الثاني دراسة الجسم الحي ويتضمن تجربتين. إجمالا، تم استخدام 48 من الجرذان البالغة (200-250 جم). التجربة الأولى تشمل 30 جرذا قسمت عشوائيا إلى خمس مجموعات متساوية لدراسة النشاط الوقائي لجذور عرق السوس ضد قرحة المعدة المستحدثة بواسطة الايثانول المطلق والتي تمت مقارنتها مع الأوميبرازول.التجربة الثانية درست آلية النشاط العلاجي لمستخلص جذور عرق السوس ضد قرحة المعدة المستحدثة بالإيثانول في الجرذان، تم تقسيم 18 جرذا عشوائيا إلى ثلاث مجموعات متساوية. كانت أفضل النتائج للدراسة الوقائية لمستخلص جذر عرق السوس (250 مجم/كجم)، لقسم المعدة الإجمالي، حيث تميزت بإصابات خفيفة جدا يمكن رؤيتها في الغشاء المخاطي في المعدة، وبالنسبة لمجموعة أوميبرازول كانت تظهر إصابات معتدلة في الغشاء المخاطي في المعدة، قرحة في الغشاء المخاطي للمعدة على شكل شرائط ممدودة من الآفة النزفية السوداء، مقارنة بمستخلص جذر عرق السوس (500 مجم/كجم) حيث ان نتائج قسم المعدة الإجمالية تتميز بإصابة شديدة تظهر في الغشاء المخاطي في المعدة. الدراسة النسيجية المرضية لـمستخلص جذر عرق السوس (250 مجم/كجم)، اظهر تقشر جزئي للغشاء الظهاري المعدي وتضخم الغدة المعدية في حين مجموعة أوميبرازول كانت تظهر منطقة موضعية من التهاب ونزف في الغشاء الضهاري للمعدة مقارنة بمستخلص جذر عرق السوس (500 مجم/ كجم) اظهر تنخر كامل في الغشاء المخاطي للمعدة، وتقشر الطبقة الظهارية، وقطع تجاويف في الغدة المعدية. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن المستخلص المائي لجذر عرق السوس (250 مجم/كجم) أظهر تأثيرا وقائيا معديا محتملا ضد قرحة المعدة التي يسببها الإيثانول، والتي كانت الجرعة المثالية في هذه الدراسة مقارنة بمستخلص جذر عرق السوس (500 مجم/ كجم)، حيث كان له تأثير ضار على المعدة، لذلك اعتمدنا جرعة (250 مجم/كجم) في الدراسة العلاجية. وأفضل النتائج للدراسة العلاجية لجذر عرق السوس (250 ملغ/كغ) حيث تميز مظهر المعدة الإجمالي الطبيعي بوجود احتقان طفيف وسماكة طبيعية في الغشاء المخاطي ، عدم وجود حزم نزفية, قرحة أو إصابات في الغشاء المخاطي في المعدة، TNF (170.95) و مؤشر قرحة (0.90) انخفضا بشكل ملحوظ (P≤0.05)، في حين كان هناك زيادة (P≤0.05) معنوية في درجة حموضة المعدة (5.43) و IL10(27.3) بالمقارنة مع المجموعة الضابطة الإيجابية, في حين أن الدراسة النسيجية المرضية كانت تظهر تقشر جزئي في الأنسجة الظهارية للمعدة مع عملية التجديد في الاغشية المخاطية. أخيرا، استنتجت هذه الدراسة بأن المستخلص المائي لجذر عرق السوس (250 مجم/كجم) قد قلل من شدة قرحة المعدة مقارنة بالأوميبرازول. أوصت هذه الدراسة بتقييم النشاط المضاد للبكتيريا لجذر عرق السوس على البكتيريا موجبة الجرام وسالبة الجرام . ويمكن إجراء بحث إضافي لتحديد تأثير الجمع بين المضادات الحيوية وجذر عرق السوس وكذلك دراسة سلامة ابتلاع جذر عرق السوس أثناء الرضاعة والحمل. ودراسة الآثار الداعمة لجذر عرق السوس أثناء قرحة المعدة.