شهد فرع الصحة العامة البيطرية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الكشف عن بكتيريا الاشريشية القولونية الممرضة من نهر الفرات والإنسان والأغنام في الفلوجة مع دراسة مناعية مرضية تجريبيه في الفئران ) للطالبة منى ماهر جمعة.

هدفت هذه الدراسة إلى خطين، الأول هو عزل وتحديد البكتيريا المسببة للإسهال لدى الإنسان والأغنام، وربط تلوث المياه (النهر) كمصدر لهذه البكتيريا المسببة للإسهال، مع الكشف عن عامل الضراوة المهم Rfb O157 وجين fliC H7 في E. coli O157:H7 المسببة للإسهال، بالإضافة إلى تحديد مقاومة هذه البكتيريا للمضادات الحيوية. تضمنت هذه الدراسة جمع 150 عينة إسهال من الإنسان والأغنام، 100 و50 لكل منهما على التوالي، و50 عينة من المياه (النهر) باستخدام العزل البكتريولوجي الروتيني والتعرف على البكتيريا، مع دراسة مصلية لـ E. coli O157:H7، ثم استخدام الدراسة الجزيئية للكشف عن هذه البكتيريا وتسلسل جيناتها وبروتيناتها. أستنتجت هذه الدراسة أن سلالات E. coli O157:H7 كانت مرتبطة بالإسهال لدى البشر والأغنام مع الكشف عن نفس الجينات بين المصادر بما في ذلك الماء حيث يمكن لجسيمات النانو الفضية أن تعزز المناعة الوقائية ضد عدوى E. coli O157:H7 عن طريق خلطها مع WSEAgs. وأن عزلات E. coli  في هذه الدراسة هي سلالات ممرضة نزفية معوية (Enterohemorrhagic)  وممرضة .وأن البكتيريا المعزولة من المياه كانت مشابهة لتلك الموجودة في عينات البراز البشري وبراز الأغنام.ويمكن تعزيز الاستجابة المناعية ضد عدوى E. coli من خلال استخدام AgNPs مع WSEAgs. حيث تم الكشف عن حمل بكتيري شديد عند الفحص النسيجي المرضي في الأعضاء الداخلية مثل الكبد، الرئة، الطحال، الكلية والأمعاء للحيوانات المصابة غير المحصنة، بينما كان الحمل البكتيري منخفضاً في الحيوانات المصابة المحصنة. أوصت هذه الدراسة بأجراء تقييم شامل (المصدر) أمرٌ ضروري عند حدوث الإسهال الناتج عن العدوى البكتيرية بـ E. coli O157:H7. وهناك حاجة إلى تحقيق موسّع لتحديد الجين المسؤول عن أكثر سلالات E. coli O157:H7 ضراوة والتي تسبب الإسهال. وتُعد الدراسات الإضافية وإنشاء خريطة وبائية للإسهال الناجم عن E. coli O157:H7 أمراً ضرورياً.وإن انتشار سلالات E. coli O157:H7 المقاومة للمضادات الحيوية يتطلب مزيداً من البحث نظراً لتهديدها المحتمل للصحة العامة وإن توعية المجتمع بالممارسات الصحية السليمة، وكذلك إدارة الحيوانات المجترة وبيئاتها، تحتاج إلى تركيز ورفع مستوى الوعي وينبغي على الأطباء البيطريين والبشريين التعاون من أجل تثقيف الجمهور حول مخاطر E. coli O157:H7.

Comments are disabled.